أقول : هذه الطائفة من الروايات دالة بوضوح على أن اقتران الشهادات الثلاث في التشهد والاقرار هو من قوام الاقرار والتشهد وأن من دون ذلك لا يتحقق كل منهما ولا يترتب أثرهما وأن الاقتران حقيقة التشهد وحقيقة الدين الذي يدان به الإنسان عند موته الذي هو أول يوم من أيام الآخرة وأنه يسائل عن ذلك قبل بقية أركان الدين ، مما يقتضي عدم الاكتراث بالعمل ببقية الأركان مجردة عن اقتران الشهادات الثلاث وان مجموع الثلاث واقترانها كالعنوان لصحيفة الأعمال كما ورد بهذا اللفظ في روايات الفريقين هذا هو المفاد المطابقي الأولي لهذه الروايات وهو عين مفاد آية الغدير من اكمال الدين بولاية علي ( عليه السلام ) . أما التقريب الخاص بدلالتها فبضميمة ما سيأتي من مجموعة قرائن لدلالة جميع هذه الطوائف نعم هذه الطائفة تمتاز يدفع جملة من الاستبعادات التي تثار في اقتران في الموارد التي تقتضي الشعارية منذ عهد الصدر الأوّل لا سيما وأن الباقر ( عليه السلام ) الذي أراد أن يلقن عكرمة بها قد أدرك جملة من الصحابة مما ينبه على تقادم اتخاذ الشهادات في المواطن الحساسة لإقامة الدين نظير تلقين المحتضر والميت وهو كيوم الدخول في الدين المشار إليه بالعهد في الروايات المتقدمة .