الطوائف الروائية الخاصة وقد تقدم جملة وافرة منها وهي الطائفة السادسة من الفصل الأول لبيان الوجه الأول وقد كانت على ألسن متعددة نظير ما ورد من تسميتهم ( عليهم السلام ) في الصلاة كصحيحة الحلبي وغيرها مما دل على أن ذكر أسمائهم مع وصفهم بالإمامة هو من أذكار الصلاتية الخاصة وقد تقدم فتوى العلامة والصدوق والمفيد والطوسي والنراقي والأردبيلي وغيرهم بها وكذلك في التشهد وصلاة التشهد والتسليم ودعاء التوجه وخطبة الجمعة المتضمنة لذكر أسمائهم مع كونها جزء الصلاة ، حيث قد مر تقريب دلالتها بنحو ينطبق مع الوجه الأول وهو الجزئية بنحو الوجوب الوضعي وإن لم يكن مفادها ذلك ابتداءاً مطابقة إلاّ أنه بقرائن منضمة تتكون الدلالة الإلتزامية لها وإلى هذه الفذلة الصناعية وهي تقريب الدلالة المطابقية العامة وتنزيلها على مفاد الدلالة الالتزامية الخاصة أشار صاحب الجواهر في المقام بقوله ( ( لولا تسالم الأصحاب لامكن دعوى الجزئية بناءاً على صلاحية العموم المشروعية الخصوص والامر سهل ) ) [1] وعلى تقدير غض النظر عن تلك الفذلكة والتقرير المتقدم فدلالتها المطابقية الابتدائية هو كون الشهادة الثالثة من الأذكار الخاصة بالصلاة وتوابعها وقد مر بيان ذلك مفصلاً من أن مفادها المطابقي هو الندبية الخاصة أي الجزء الندبي الذي هو شرط في الكمال بخلاف الجزء الوجوبي الوضعي فإنه شرط في صحة المركب وان كان المركب برمته مستحباً فلاحظ .