وقد أسهمت مواقفه في مدّ الحركة العلميّة في زمانه وما بعده ، حتّى كادت أن تبلغ النضج ، وكانت المساجلات العلميّة تدور رحاها بينه وبين معاصره الأُستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني ( قدس سره ) في كربلاء أبّان استيطان صاحب الحدائق ( قدس سره ) فيها ، ونزوح الوحيد البهبهاني إليها ، وقد أثّرت الحوزات العلميّة آنذاك بالبحوث العلميّة الدقيقة ، وأفاد منها المتأخّرون كثيراً .
وقد تميّز صاحب الحدائق بالاعتدال والنزاهة ، حتّى أنّه لم يرتض ما جاء في الفوائد المدنيّة للأمين الأسترآبادي ( قدس سره ) من التشدّد والمبالغة في نقده للأُصوليّين ، حتّى قال عنه : وكان فاضلاً محقّقاً ماهراً في الأُصولين والحديث . . . وأكثر في كتابه الفوائد المدنيّة من التشنيع على المجتهدين ، بل ربّما نسبهم إلى تخريب الدين ، وما أحسن وما أجاد ، ولا وافق الصواب والسداد [1] .
ولا نرى حاجة للخوض في تفاصيل هذا الموضوع ، فقد تناوله الأُصوليّون بالدراسة والتحليل في مباحثهم ، ومن شاء الوقوف عليها ، فليرجع إلى المؤلّفات التي عالجت هذا الموضوع ، كرسائل الشيخ الأنصاري ( قدس سره ) وغيرها .
تآليفه القيّمة :
1 - أجوبة مسائل الشيخ الأمجد الشيخ أحمد بن المقدّس الشيخ حسن الدمستاني البحراني ، ذكره في اللؤلؤة ص 448 .
2 - أجوبة مسائل الشيخ أحمد بن يوسف بن علي بن مظفّر السيوري البحراني ، ذكره في اللؤلؤة ص 448 .
3 - أجوبة مسائل السيّد عبد الله بن السيّد حسين الشاخوري بين دفعات

[1] لؤلؤة البحرين ص 117 - 118 .

37