responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 22


علي وأكتم ، فان سمعتها من غيرك لم أنم بين لابتيها [1] .
وجاء في هامش هذه الحكاية : وروى الزبير بن بكّار في الموفقيّات ، عن عبد الله بن عبّاس ، قال : انّي لأُماشي عمر بن الخطّاب في سكّة من سكك المدينة ، إذ قال لي : يا بن عبّاس ما أرى صاحبك الاّ مظلوماً ! ! ! فقلت في نفسي : والله لا يسبقني بها ، فقلت : يا أمير المؤمنين فاردد إليه ظلامته ، فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ، ثمّ وقف فلحقته فقال : يا بن عبّاس ما أظنّهم منعهم عنه الاّ أنّه استصغره قومه ! ! ! فقلت في نفسي : هذه شرّ من الأُولى ، فقلت : والله ما استصغره الله ورسوله حين أمره أن يأخذ براءة من صاحبك ، قال : فأعرض عنّي وأسرع ، فرجعت عنه [2] .
وإذا أضفنا إلى هذا أنّ القائمين على الأمر قد دعموا هذا الجانب العدائي لأهل البيت ( عليهم السلام ) ولا سيّما لعلي ( عليه السلام ) فكان سبّ علي ( عليه السلام ) يعلن على المنابر طيلة الحكم الأموي ، والترصّد لشيعته بالقتل أو التشديد ، ولم يكن الحكم العبّاسي بأحسن حالاً إلى الشيعة وأئمّتهم من بني أُميّة ، وهكذا كان حال الشيعة أبان سلاطين بني عثمان ، يتبيّن مدى الفظاعة والمعاناة التي نالها الشيعة عبر تاريخهم المظلوم ، ولا ذنب لهم الاّ أنّهم والوا عليّاً ( عليه السلام ) وأخلصوا في الولاء .
مظلوميّة الشيعة :
وأصبح التشيّع نبزاً لمن ينتمي إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) في معتقده ومسلكه ، وكانت الفتن تحاك وتلحم ضدّ الشيعة والتشيّع عبر التاريخ ، واشتدّت المحنة على الشيعة في زمان معاوية بن أبي سفيان وما تلاه من العصور ، فكانت تشنّ الغارات



[1] فرائد السمطين 1 : 334 - 336 ح 258 .
[2] نفس المصدر ص 336 .

22

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست