responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 206


وسألت عمّن حضر ذلك الرجل وهو يغصب ماله ويوضع على رقبته ، منهم عارف ومنكر ، فأُولئك أهل الردّة الأُولى من هذه الأُمّة ، فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين [1] .
وروى فيه أيضاً بسنده فيه أنّه ( عليه السلام ) قال : انّ الناس لمّا صنعوا ما صنعوا ، إذ بايعوا أبا بكر ، لم يمنع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أن يدعو نفسه الاّ نظراً للناس وتخوّفاً عليهم أن يرتدّوا عن الاسلام ، فيعبدون الأوثان ، ولا يشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان الأحبّ إليه أن يقرّهم على ما صنعوا من أن يرتدّوا عن جميع الاسلام ، وانّما هلك الذين ركبوا ما ركبوا ، فأمّا من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس من غير [2] علم ولا عداوة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فانّ ذلك لا يكفره ولا يخرجه من الاسلام ، فلذلك كتم علي ( عليه السلام ) أمره وبايع مكرهاً حيث لم يجد أعواناً [3] .
أقول : وقد ورد نحو هذا المضمون من طرقهم - خذلهم الله تعالى - فروى البخاري في صحيحه ، بل الأصحّ عندهم في تفسير قوله ( وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ) الآية [4] ، بسنده إلى ابن عبّاس ( رضي الله عنه ) قال : خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أيّها الناس انّكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة ، إلى أن قال : ألا وانّه يؤتى [5] برجال من أُمّتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا ربّ أصيحابي ، فيقال : انّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت



[1] روضة الكافي 8 : 124 - 125 ح 95 .
[2] في الكافي : على غير .
[3] روضة الكافي 8 : 295 - 296 ح 454 .
[4] المائدة : 117 .
[5] في الصحيح : يجاء .

206

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست