نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 203
وروى الطبرسي في الاحتجاج عن الباقر ( عليه السلام ) في حديث يذكر فيه عام حجّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجّة الوداع ، قال : وبلغ من حجّ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أهل المدينة وأهل الأطراف والأعراب سبعين ألف انسان ، أو يزيدون على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألف الذين أخذ عليهم بيعة هارون ( عليه السلام ) فنكثوا واتّبعوا العجل والسامريّ ، وكذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ البيعة لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالخلافة على عدد أصحاب موسى ( عليه السلام ) فنكثوا واتّبعوا العجل سنّة بسنّة ومثلاً بمثل الحديث [1] . وروى الكافي بسنده عن الحارث بن المغيرة ، قال : سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) فلم يزل يسأله حتّى قال : فهلك الناس أذاً ، قال : أي والله يا بن أعين ، فهلك الناس أجمعون ، فقلت : من في المشرق ومن في المغرب ؟ فقال : انّها فتحت بضلال ، أي والله لهلكوا إلاّ ثلاثة [2] . ورواه الكشي في رجاله وزاد فيه : ثمّ لحق أبو ساسان الأنصاري ، وعمّار ، وأبو عمرة ، وشتيرة ، وكانوا سبعة ، فلم يعرف حقّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الاّ هؤلاء السبعة [3] . وروى فيه أيضاً بسنده إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان الناس أهل ردّة بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الاّ ثلاثة ، فقلت : من هم [4] ؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذرّ الغفاري ، وسلمان الفارسي ، رحمة الله وبركاته عليهم ، ثمّ عرف الناس بعد يسر ، وقال : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى ، وأبوا أن يبايعوا حتّى جاؤوا أمير
[1] الاحتجاج 1 : 134 - 135 . [2] روضة الكافي 8 : 253 ح 356 . [3] اختيار معرفة الرجال 1 : 34 - 35 برقم : 14 . [4] في الكافي : ومن الثلاثة ؟ .
203
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 203