نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 193
ومنهم المؤلّفة قلوبهم ومن يعبد الله على حرف قبل أن يستقرّ على الايمان أو الكفر ، وهذا التفسير للمرجئين بحسب هذا التقسيم الذي في الحديث ، والاّ فأهل الضلال كلّهم مرجون لأمر الله ، كما ستأتي الإشارة إليه في حديث آخر . والخامسة : فسّاق المؤمنين الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّئاً ثمّ اعترفوا بذنوبهم ، فعسى الله أن يتوب عليهم . والسادسة : أصحاب الأعراف ، وهم قوم استوت حسناتهم وسيّئاتهم لا يرجّح إحداهما على الأُخرى ليدخلوا به الجنّة أو النار ، فيكونون على الأعراف حتّى ترجّح أحد الأمرين بمشيئة الله سبحانه . وهذا التفسير بالتفصيل يظهر من الأخبار الآتية إن شاء الله تعالى [1] انتهى . وما رواه في الكتاب المشار إليه عن سليم بن قيس ، قال : سمعت عليّاً ( عليه السلام ) يقول وأتاه رجل ، فقال له : ما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً ، وأدنى ما يكون به العبد كافراً ، وأدنى ما يكون به العبد ضالاًّ ؟ فقال له : قد سألت فافهم الجواب : أمّا أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أن يعرّفه الله نفسه ، فيقرّ له بالطاعة ، ويعرّفه نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) فيقرّ له بالطاعة ، ويعرّفه أمامه وحجّته في أرضه وشاهده على خلقه ، فيقرّ له بالطاعة . قلت له : يا أمير المؤمنين وان جهل جميع الأشياء الاّ ما وصفت ؟ قال : نعم إذا أُمر أطاع ، وإذا نهي انتهى . وأدنى ما يكون به العبد كافراً من زعم أنّ شيئاً نهى الله تعالى عنه أنّ الله أمر به ونصبه ديناً يتولّى عليه ، ويزعم أنّه يعبد الذي أمره به ، وانّما يعبد الشيطان . وأدنى ما يكون به العبد ضالاًّ أن لا يعرف حجّة الله وشاهده على عباده الذي