نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 150
وأهل مدينة تدعى الزوراء تبنى في آخر الزمان ، يستشفون بدمائنا ، ويتقرّبون ببغضنا ، يوالون في عداوتنا ، ويرون حربنا فرضاً ، وقتالنا حتماً ، يا بنيّ فاحذر هؤلاء ثمّ احذرهم ، فانّه لا يخلو اثنان منهم بأحد من أهل بيتك الاّ همّوا بقتله [1] . وما رواه في الكافي عن مروان بن عمّار ، قال : حدّثني من سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : منكم والله يقبل ولكم يغفر ، إلى أن قال : انّه إذا كان ذلك واحتضر حضره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) وجبرئيل وملك الموت ، فيدنو منه علي ( عليه السلام ) فيقول : يا رسول الله انّ هذا كان يحبّنا أهل البيت فأحبّه ، ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا جبرئيل انّ هذا كان يحبّ الله ورسوله وأهل بيت رسوله فأحبّه . إلى أن قال : وإذا احتضر الكافر حضره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) وجبرئيل وملك الموت ، فيدنو منه علي ( عليه السلام ) فيقول : يا رسول الله انّ هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه ، فيقول جبرئيل : يا ملك الموت انّ هذا كان يبغض الله وأهل بيت رسوله فأبغضه وأعنف عليه ، فيدنو منه ملك الموت ، فيقول : يا عبد الله أخذت فكاك رهانك وأخذت أمان براءتك ، تمسّكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا ، فيقول : لا ، فيقول : أبشر يا عدوّ الله الحديث [2] . والمراد بالكافر هنا هو المخالف ، كما هو ظاهر من سياق الخبر ، ولأنّهم لا يحضرون عند سائر الكفّار ، وهذا كما ترى صريح في كون بغضهم ( عليهم السلام ) بغضاً لله تعالى ولرسوله ، كما تدلّ عليه بعض الأخبار الآتية أيضاً . ورواه الشيخ في الجزء الرابع من الأمالي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في حديث قال فيه لابن عبّاس : يا بن عبّاس يبغضه قوم يزعمون أنّهم من أُمّتي ، لم يجعل الله لهم في