responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 145


عثمان ، فقال : أمّا الآن فأنت أعور ، فإمّا أن تعمي ، وإمّا أن تبصر [1] .
وما رواه ابن إدريس - طاب ثراه - في مستطرفات السرائر من كتاب أُنس العالم للصفواني ، روى فيه أنّه قيل للصادق ( عليه السلام ) : انّ فلاناً يواليكم الاّ أنّه يضعف عن البراءة من عدوّكم ، قال : هيهات كذب من ادّعى محبّتنا ولم يتبرّأ من عدوّنا .
ثمّ قال الصفواني : واعلم يا بنيّ أنّه لا تتمّ الولاية ، ولا تخلص المحبّة ، وتثبت المودّة لآل محمّد ( عليهم السلام ) الاّ بالبراءة من عدوّهم ، قريباً كان منك أو بعيداً ، فلا تأخذك به رأفة ، فانّ الله عزّ وجلّ يقول : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ) الآية [2] .
وروى في الكافي بسنده إلى أبي حمزة الثمالي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : إنّ الله خلقنا من أعلا علّيين ، وخلق قلوب شيعتنا ممّا خلقنا منه ، وخلق أبدانهم من دون ذلك ، وقلوبهم تهوي إلينا لأنّها خلقت ممّا خلقنا منه ، ثمّ تلا هذه الآية ( كلاّ انّ كتاب الأبرار لفي علّيين ) [3] ثمّ قال : وخلق عدوّنا من سجّين ، وخلق قلوب شيعتهم ممّا خلقهم منه ، وأبدانهم من دون ذلك ، فقلوبهم تهوي إليهم ؛ لأنّها خلقت ممّا خلقوا منه ، ثمّ تلا هذه الآية ( انّ كتاب الفجّار لفي سجّين ) إلى آخر الآية [4] .
وانّه ليعجبني هنا التعرّض لنقل أبيات لبعض النصّاب قد أردفها شيخنا البهائي ( قدس سره ) بالجواب مناسبة للمقام ، وان طال بها زمام الكلام ، وقفت عليها في



[1] السرائر 3 : 639 - 640 .
[2] السرائر 3 : 640 .
[3] المطفّفين : 19 .
[4] أُصول الكافي 2 : 4 ح 4 .

145

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست