responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 143


منه [1] .
وما رواه في المجمع عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، يحبّ بهذا قوماً ، ويحبّ بهذا أعداءهم [2] .
وما رواه الصدوق في الأمالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث طويل ، قال : من سرّه أن يعلم أمحبّ لنا أم مبغض فليمتحن قلبه ، فان كان يحبّ وليّاً لنا فليس بمبغض ، وإن كان يبغض وليّاً لنا فليس بمحبّ لنا ، إنّ الله تعالى أخذ الميثاق لمحبّينا بمودّتنا ، وكتب في الذكر اسم مبغضينا [3] .
أقول : وفي هذا الحديث كما ترى دلالة واضحة على بغض المخالفين العارفين بهم الغير القائلين بإمامتهم ، وأنّهم مكتوبون في عالم الأزل ، موسومون بالبغض والعداوة لا مفرّ لهم ولا محوّل ، وفيه ردّ على من قدّمنا نقل الخلاف عنه في ذلك .
ومثل هذا الخبر في الدلالة على ذلك أيضاً ما رواه في المحاسن بسنده إلى أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ الله خلق خلقه ، فخلق قوماً لحبّنا لو أنّ أحدهم خرج من هذا الرأي لردّه الله إليه ، وان رغم أنفه ، وخلق خلقاً لبغضنا فلا يحبّوننا أبداً [4] .
وما رواه فيه أيضاً بسنده فيه إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لا تخاصموا الناس ، فانّ الناس لو استطاعوا أن يحبّونا لأحبّونا ، إنّ الله أخذ ميثاق الناس ، فلا يزيد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد [5] .



[1] تفسير علي بن إبراهيم القمّي 2 : 171 - 172 .
[2] مجمع البيان 4 : 336 .
[3] بحار الأنوار 27 : 53 ح 6 .
[4] المحاسن للبرقي 2 : 436 ح 413 المطبوع بتحقيقنا .
[5] المحاسن 1 : 229 ح 18 .

143

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست