نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 134
فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ) [1] قال : كان بين القاتلين والقائلين خمسمائة عام ، فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا [2] . أقول : اُنظر إلى حكمه ( عليه السلام ) أنّ دماءهم متلطّخة بثياب من حكم بايمان قتلهم ، حيث جعلهم من جملة القاتلين لهم . والمرجئة يطلق على معنيين : أحدهما من أخّر علّياً ( عليه السلام ) عن الخلافة . والثاني من قال : انّه لا يضرّ مع الايمان معصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، وسمّوا مرجئة لاعتقادهم أنّ الله تعالى أرجأ تعذيبهم ، أي : أخّره عنهم . وكلّ منهما محتمل هنا . وممّا يدخل في هذا القبيل ويؤيّد ما ذكرنا من الدليل ، ما رواه في الاحتجاج عن الحسن ( عليه السلام ) في كلامه لمروان بن الحكم لعنه الله : أمّا أنت يا مروان فلست أنا سببتك ولا سببت أباك ، ولكن الله عزّ وجلّ لعنك ولعن أباك ، وأهل بيتك وذرّيتك وما خرج من صلبك [3] إلى يوم القيامة على لسان نبيّه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) والله يا مروان ما تنكر أنت ولا أحد ممّن حضر هذه اللعنة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الحديث [4] . وما رواه في الكافي بسنده إلى سدير الصيرفي ، قال : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا سدير بلغني عن نساء أهل الكوفة جمال وحسن تبعّل ، فابتغ لي امرأة ذات جمال في موضع ، فقلت : قد أصبتها جعلت فداك ، فلانة بنت محمّد بن محمّد بن الأشعث ، فقال : يا سدير انّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعن أقواماً ، فجرت اللعنة في أعقابهم إلى يوم القيامة ، وأنا أكره أن يصيب جسدي أحد من أهل النار [5] .