responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 109


الله المتعال [1] انتهى .
واختار هذا المعنى المشار إليه في صدر الكلام بعض أفاضل العصر من السادة الكرام ، حيث قال بعد نقل ذلك عن شيخنا الشهيد الثاني ما لفظه : والأقرب عندي نجاسة الناصبة على ما فسّره الشهيد الثاني في الشرح انتهى .
قال الفاضل المتبحّر السيّد نعمة الله الجزائري ( قدس سره ) في كتاب الأنوار النعمانيّة : وأمّا الناصبي وأحواله وأحكامه ، فهو يتمّ ببيان أمرين :
الأوّل : في بيان معنى الناصب الذي وردت الأخبار أنّه نجس ، وأنّه أشرّ من اليهوديّ والنصرانيّ والمجوسيّ ، وأنّه كافر نجس باجماع علماء الإماميّة رضوان الله عليهم ، فالذي ذهب إليه أكثر الأصحاب أنّ المراد به من نصب العداوة لآل بيت محمّد ( عليهم السلام ) وتظاهر ببغضهم ، كما هو الموجود في الخوارج وبعض ما وراء النهر ، ورتّبوا الأحكام في باب الطهارة والنجاسة والكفر والايمان وجواز النكاح وعدمه على الناصبيّ بهذا المعنى .
وقد تفطّن شيخنا الشهيد الثاني ( قدس سره ) من الاطّلاع على غرائب الأخبار ، فذهب إلى أنّ الناصبيّ هو الذي نصب العداوة لشيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) وتظاهر بالوقوع فيهم ، كما هو حال أكثر المخالفين لنا في هذه الأعصار في كلّ الأمصار [2] . إلى آخر كلامه ( قدس سره ) أفاض الله تعالى عليه رواسخ اكرامه ، وسيأتيك تمامه إن شاء الله تعالى في الباب الثالث .
وقال الفاضل المحدّث الأمين الأسترآبادي ( قدس سره ) في كتاب الفوائد المدنيّة : الثامنة أنّه قد وقعت مشاجرة عظيمة من غير فيصل بين المتأخّرين من أصحابنا في تحقيق معنى الناصبي ، فزعم بعضهم أنّ المراد به من نصب العداوة لأهل



[1] روض الجنان في شرح الارشاد للشهيد الثاني ص 157 - 158 .
[2] الأنوار النعمانيّة 1 : 306 .

109

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست