نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 60
وبدون شك ، فإن الإصرار على الذنب قد يخرج المؤمن عن صفة الإيمان الحقيقي التام " وذلك لأن الإصرار على الذنب يستوجب الاستهانة بأمر الله والتحقير لمقامه سواء كان الذنب المذكور من الصغائر أو الكبائر . . " [1] . وقد تقدم في جواب الإمام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) لعبد الله بن سنان بأن الإصرار على الذنب يخرج الإنسان من الإيمان . وهل هناك عاقل يقول : إن من يستهين بأوامر الله ، هو ومن يمتثل أوامره ونواهيه كلها كما أمر ونهى ، على حد سواء ؟ ومن الآيات الشريفة ننقل القارئ إلى التدبر في الأحاديث المروية عن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) . عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في رسالته إلى أصحابه قال : ( وإياكم أن تشره أنفسكم إلى شئ حرم الله عليكم ، فإن من انتهك ما حرم الله عليه ههنا في الدنيا ، حال الله بينه وبين الجنة ونعيمها ولذتها وكرامتها القائمة الدائمة لأهل الجنة أبد الآبدين . . - إلى أن قال - وإياكم والإصرار على شئ مما حرم الله في القرآن . . ) [2] . وجاء في وصية الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للصحابي الجليل أبي ذر ( رضي الله عنه ) قوله : ( يا أبا ذر إن المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه ، والكافر يرى ذنبه كأنه ذباب مر على أنفه ) [3] .
[1] الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي 4 : 21 . [2] وسائل الشيعة ، للحر العاملي 6 : 201 . [3] أعلام الدين في صفات المؤمنين ، للديلمي : 191 - تحقيق مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) لإحياء التراث .
60
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 60