responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 55


والذين شهدوا بالحق هم المؤمنون الصالحون الذين جعلهم الله شهودا على أممهم مع الأنبياء والأوصياء .
وقد جعل الله المؤمنين مع الشهداء حيث قال تعالى : * ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم . . . ) * [1] .
وقد جاءت الروايات مؤكدة لهذه الآيات ومبينة لها ، فقد روى الصدوق بسنده عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قوله : ( ثلاثة يشفعون إلى الله عز وجل فيشفعون : الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء . . ) [2] .
وقبل أن نغادر هذا الفصل نلفت نظر القارئ الكريم إلى ظاهرة مهمة تكررت في الآيات القرآنية الشريفة التي تحدثت عن الشفيع أو المشفوع له ، وهي ظاهرة " الرضى " الإلهي عمن يريد أن يشفع وعمن يراد أن يشفع له ، واعتبار ذلك الرضى قيدا لازما لا تؤتي الشفاعة ثمارها بدونه ، فالشفيع يجب أن يرضى الله شفاعته لتكون في محلها . والمشفوع له يجب أن يكون مرضيا عنده سبحانه وتعالى ليقبل فيه شفاعة الشافعين .
وبناء على هذا لو راجعنا الآيات القرآنية الكريمة والتي أشارت إلى " رضى " الله تعالى عن بعض عباده ، نجدها تشير إلى مواصفات غاية في السمو والتألق . . ونحن هنا نورد أمثلة من الآيات القرآنية التي ذكرت بالصراحة " رضى " الله عن بعض عباده الصالحين .
قوله تعالى : * ( قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري



[1] الحديد 57 : 19 .
[2] الخصال : 142 .

55

نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست