نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 50
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مما تنفع في هذا الباب . بعد أن انتهت معركة بدر الكبرى بانتصار المسلمين ، وقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على قتلى المشركين فقال : ( يا أهل القليب بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس . . . - حتى قال - : هل وجدتم ما وعدكم ربي حقا ) [1] . فلو كان هؤلاء القتلى الذين غادروا الحياة الدنيا لا يسمعون ، فهل كان عبثا حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معهم ، وهو الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؟
[1] السيرة النبوية 1 : 639 . والسيرة الحلبية 2 : 179 - 180 . كما أشار إلى قصة حديث الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع قتلى قريش وقوله للسائلين يا رسول الله أتكلم قوما موتى ؟ ( وما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني ) ذكر ذلك الكثير من المحدثين والمؤرخين من الفريقين ، وتجد ذلك في صحيح البخاري 5 : 76 - 77 و 86 - 87 في معركة بدر . وصحيح مسلم 8 : 163 كتاب الجنة باب مقعد الميت . وسنن النسائي 4 : 89 - 90 باب أرواح المؤمنين . وبحار الأنوار 19 : 346 .
50
نام کتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 50