نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 91
وتصديقا لما رغبوا فيه ، كما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام في ما تقدم ، من أجل ذلك ، وحفظا لسنن الشريعة وآدابها ، لا نجد واحدا منهم عليهم السلام إلا وقد ورد في آداب زيارته وما يقال عنده ما فيه غنى لقاصديهم ، تعليما وتأديبا ، وما في حفظه براءة من كل محدث مبتدع من الأمور التي قد تصدر هنا أو هناك عن بعض زوار القبور ، لجهالة أو لغفلة ، وفيه البراءة أيضا من كل ما لا يليق بمقاماتهم الشريفة . . ولكون هذه الآداب والتعاليم متشابهة ، نكتفي بذكر القليل منها : 1 - في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام ، عن أبي عبد الله عليه السلام : إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام فتوضأ واغتسل وامش على هنيئتك ، وقل : الحمد لله الذي أكرمني بمعرفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن فرض طاعته ، رحمة منه وتطولا علي بالايمان . . الحمد لله الذي سيرني في بلاده ، وحملني على دوابه ، وطوى لي البعيد ودفع عني المكروه حتى أدخلني حرم أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . الحمد لله الذي جعلني من زوار قبر وصي رسول الله ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده ، وأشهد أن عليا عبد الله وأخو رسوله . ثم تدنو من القبر وتقول : السلام من الله والتسليم على محمد أمين الله . . . ثم ذكر تسليما يعدد فيه خلال وخصال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحميدة ، ثم التسليم على أمير المؤمنين بنحو ذلك ويكثر من الصلوات عليهما وعلى آلهما ، في ذكر طويل [1] .