نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 78
دخل المسجد بدأ برجله اليمنى . . . ثم يأتي الروضة بين القبر والمنبر فيصلي بها ويدعو بما شاء ، ثم يأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فيستقبل الجدار ، ولا يمسه ولا يقبله ، ويجعل القنديل الذي في القبلة عند القبر على رأسه ليكون قائما وجاه النبي ، ويقف متباعدا كما يقف لو ظهر في حياته بخشوع وسكون . . [1] . ويأتي في الفقرة اللاحقة ما يثبت خطأ ما ذهب إليه ابن تيمية في تجنب مس القبر والمنبر . التبرك زيادة في تقرير صحة الزيارة وكونها قربة ، فقد ثبت في الكثير من سير الصحابة والتابعين وكبار السلف أنهم كانوا يتبركون بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبقبره ومنبره . والأثر في هذا كثير ، نكتفي منه بالنزر اليسير الشاهد على المطلوب : 1 - قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن الرجل يمس منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ، ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى . قال : لا بأس به [2] . ويؤيد ذلك عن أحمد الرواية الآتية : 2 - عن الحافظ أبي سعيد بن العلا ، وهو معاصر لابن تيمية ، قال : رأيت في كلام
[1] ذكره ابن عبد الهادي في الصارم المنكي في الرد على السبكي : 7 المطبعة الخيرية ، القاهرة . ط 1 ، بواسطة الزيارة في الكتاب والسنة / جعفر سبحاني : 28 - 29 . [2] أخرجه العز بن جماعة ، كما في / وفاء الوفا 2 : 424 .
78
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 78