نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 24
أهداف الزيارة : ماذا يجد الزائر في سريرته وهو يزور القبور ، أو يتوجه لزيارتها ؟ ! ما هي الدوافع التي تحركه صوب هذا الفعل ؟ وعلى نحو أكثر تحديدا ، هل عرف التشريع شيئا من الأهداف التي يرجى تحققها من خلال زيارة القبور ، أو زيارة قبر بعينه ؟ هذا بدوره إن وجد سيكشف عن فضائل الزيارة وما يرتجى منها من ثمرات في دنيا المرء وأخراه . إن كل الأهداف المتعلقة بالزيارة هي مستفادة بشكل مباشر من السنة النبوية المطهرة ، ومن ذلك يمكن أن نجمل هذه الأهداف بما يلي : 1 - الخشوع وتذكر الموت والآخرة ، وهذه أهداف لا غنى لمؤمن عنها ، ومهما كان عليه أن يستحضرها في كثير من أوقاته ، غير أن أشياء بعينها ذات أثر مباشر في استحضار هذه المعاني ، ستكون لها أهميتها الكبيرة بحسب مقدار ما تحققه من ذلك . . ولا شك في أن الوقوف بين القبور بتأمل ، أو عند قبر خاص ، له أكبر الأثر في إحياء تلك المعاني في القلوب ، وعلى نحو ربما لا يضاهيه فيه فعل آخر ، إلا تشييع جنازة ميت والوقوف عنده ساعة دفنه . وفي تحقق هذه المعاني من وراء الزيارة جاء حديث نبوي كثير ، منه : - قوله صلى الله عليه وآله وسلم : إني نهيتكم عن زيارة القبور ، فمن شاء أن يزور قبرا فليزره ، فإنه يرق القلب ، ويدمع العين ، ويذكر الآخرة . . ولا تقولوا هجرا . أخرجه أحمد والبيهقي ، وصححه الحاكم والذهبي [1] .