نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 134
وانقطعت السبل ، فادع لنا الله تعالى يغيثنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه ثم قال : اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ، ثم أمطرت ، قال : فلا والله ما رأينا الشمس سبتا [1] . أي أسبوعا كاملا . وفي سنن أبي داود ، عن جبير بن مطعم ، قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعرابي ، فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الانعام ، فاستسق لنا ، فإنا نستشفع بك على الله ، ونستشفع بالله عليك . قال صلى الله عليه وآله وسلم : ويحك ، أتدري ما تقول ؟ ! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك [2] . فقد أنكر عليه قوله نستشفع بالله عليك ولم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله . وفي دلائل النبوة للبيهقي ، عن أنس بن مالك : جاء أعرابي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، أتيناك وما لنا من صبي يصطبح ، ولا بعير ينط ، وأنشد : أتيتك والعذراء تدمي لبانها * وقد شغلت أم الصبي عن الطفل وألقى بكفيه الفتى لاستكانة * من الجوع هونا ما يمر ولا يحلي ولا شيء مما يأكل الناس عندنا * سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل وليس لنا إلا إليك فرارنا * وأين فرار الناس إلا إلى الرسل فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجر رداءه حتى صعد المنبر ، فرفع يديه ، ثم قال : اللهم
[1] صحيح البخاري / كتاب الاستسقاء ، باب 643 ، صحيح مسلم / كتاب صلاة الاستسقاء . [2] سنن أبي داود 4 : 232 - كتاب السنة .
134
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 134