responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 132


بل قد جاء في الحديث الشريف الحث على التوسل بدعاء بعض المؤمنين بأعيانهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن رجلا من أهل اليمن يقدم عليكم . .
يقال له أويس ، فمن لقيه منكم فليأمره فليستغفر لكم [1] .
وقصة عمر بن الخطاب في طلب أويس القرني والتماس دعوته مشهورة [2] .
في ترجمة أويس ، قال الذهبي بعد أن ذكر عدة أحاديث في التماس عمر دعاءه ، قال :
نادى عمر بمنى على المنبر : يا أهل قرن . . فقام مشايخ ، فقال لهم عمر : أفيكم من اسمه أويس ؟
فقال شيخ : يا أمير المؤمنين ذاك مجنون يسكن القفار ، لا يألف ، ولا يؤلف .
قال : ذاك الذي أعنيه ، فإذا عدتم فاطلبوه ، وبلغوه سلامي وسلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال : فقال أويس - لما بلغه ذلك - : عرفني ، وشهر باسمي ؟ ! اللهم صل على محمد وعلى آله ، السلام على رسول الله ، ثم هام على وجهه ، فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا ، ثم عاد في أيام علي عليه السلام ، فاستشهد معه بصفين ، فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة [3] .
وكل هذا صريح في التوسل بدعاء المؤمن ، فهو مرتبة من مراتب التوسل .
وأشرف المؤمنين على الاطلاق هو سيد البشر أجمعين محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أمر الله تعالى بالتماس دعوته وإتيانه لطلب دعائه



[1] صحيح مسلم / 2542 .
[2] انظر : سير أعلام النبلاء 4 : 20 - 32 .
[3] سير أعلام النبلاء 4 : 32 ، تاريخ الاسلام 2 : 174 ، 175 .

132

نام کتاب : الزيارة والتوسل نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست