نام کتاب : الزيارة في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 82
وينطقون بذلك في صلاتهم نحو عشرين مرة في كل يوم على أقل تقدير ، إدامة لذكرى ذلك ولم يزل أهل العلم ينهون العوام من البدع في كل شؤونهم ، ويرشدونهم إلى السنة في الزيارة وغيرها إذا حدث منهم بدعة في شئ ، ولم يعدوهم في يوم من الأيام مشركين بسبب الزيارة أو التوسل ، وأول من رماهم بالإشراك بتلك الوسيلة هو ابن تيمية وجرى خلفه من أراد استباحة أموال المسلمين ودمائهم لحاجة في النفس [1] . وأما ما رواه إمام الحنابلة عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : اللهم لا تجعل قبري وثنا ، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [2] . فإن الحديث - إذا افترضنا صحة الاحتجاج به - لا صلة له بالزيارة ، وإنما يهيب بالذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، يصلون إليها - إذا اتخذوها قبلة - أو لها ، إذا عبدوها . ويدل على ما ذكرنا ما روي أيضا من أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : اللهم لا تجعل قبري يصلى إليه فإنه اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [3] . ( وكفى بربك هاديا ونصيرا ) ( الفرقان / 21 )
[1] تكملة السيف الصقيل : 156 . [2] الإمام أحمد ، المسند 2 : 246 . [3] كنز العمال 2 : برقم 3802 .
82
نام کتاب : الزيارة في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 82