عليه فيجب العمل به والرجوع إليه [1] . ثم نظرت أخبار السنة [2] وتتبعت آثارهم ، فلم أجد لهم خبرا واحدا يدل على خلافة أبي بكر وصاحبيه ، ولا وجدت خبرا واحدا يدل على الطعن على أحد من الأئمة الاثني عشر بشئ من الرذائل ، بل يعتقدون عصمتهم ووجوب طاعتهم [3] . ثم نظرت أخبارهم ( 4 ) وتتبعت آثارهم ، فوجدت أكثرها تدل على إمامة
[1] في المطبوعة : عليه بدلا من : إليه . [2] في الحجرية و ( ر ) : الشيعة بدل السنة ، وهو غلط . [3] وهذا هو ابن تيمية - مع شدة نصبه وعداوته للأئمة عليهم السلام وشيعتهم ، ومع سعيه لإنكار فضائل أهل البيت عليهم السلام - يعترف ويقول : " ولا يعاونون ( أهل البيت ) أحدا على معصية ، ولا يزيلون المنكر بما هو أنكر منه ، ويأمرون بالمعروف ، فهم وسط في عامة الأمور ، ولهذا وصفهم النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بأنهم : الطائفة الناجية ، لما ذكر اختلاف أمته وافتراقهم " . حقوق آل البيت لابن تيمية : 44 . ثم يقول في صفحة : 45 : وقد روى الشافعي في مسنده أن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لما مات ، وأصاب أهل بيته من المصيبة ما أصابهم ، سمعوا قائلا يقول : " يا آل بيت رسول الله ! إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب . . " . ثم ها هو يقول في صفحة : 61 وهذا رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قد أمرنا أن نصلي عليه ونسلم تسليما في حياته ومماته وعلى آل بيته . فانظر في قول الرجل ! كيف ترك الصلاة على آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفس عبارته التي ينقل أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها ! ! وله في طي كتابه : " حقوق آل البيت " كلمات جليلة في أهل البيت عليهم السلام ، فراجعها ، فإن الفضل ما شهدت به الأعداء .