وكتب عمر بن عبد العزيز [1] إلى ميمون بن مهران : عليك سلام ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو [2] . أما بعد ، فإني قد [3] فهمت كتابك ، وورد الرجلان والمرأة ، وقد صدق الله [4] يمين الزوج [5] و [6] أبر قسمه ، وأثبته على نكاحه ، فاستيقن ذلك واعمل عليه ، والسلام عليك ورحمة الله [7] وبركاته [8] . انتهى الخبر . قوله : تصيدت الدنيا رجالا بفخها . . اعتراف منه أنه : إنما تقدم على غيره ، لأن الدنيا تصيدتهم فمالوا إليها ، وأعرضوا عن الآخرة حبا للعاجل على الآجل [9] . . انظروا - رحمكم الله تعالى - كيف اعترف عمر بن عبد العزيز أن الحق لغيرهم ، وإنما تولى الخلافة [10] هو وغيره على أهل الحق [11] لأن [12] الدنيا تصيدتهم
[1] كلمة : بن عبد العزيز . . مزيدة في نسخة ( ر ) . [2] قوله : عليك سلام . . إلى هنا لا يوجد في نسخة ( ألف ) و ( ر ) ولا الطبعة الحجرية . [3] في نسخة ( ألف ) : فقد . . بدلا من : فإني قد . [4] في نسخة ( ر ) : وصدق ، وفي الطبعة الحجرية : صادق . . بدلا من : وقد صدق الله . . ، ولا يوجد لفظ الجلالة في نسخة ( ألف ) . [5] في نسخة ( ر ) : الرجل والزوج ، ولا توجد كلمة : الرجل ، في المطبوعة . [6] كذا في المصدر ونسخة ( ألف ) ، ولا توجد الواو في غيرهما . [7] في المطبوع : ورحمته . . بدلا من : ورحمة الله . [8] إلى هنا كلام ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة : 20 / 222 - 225 . [9] من قوله : قوله : . . إلى هنا ، لا يوجد في مطبوع الكتاب ونسخة ( ر ) . [10] كلمة الخلافة مزيدت في نسخة ( ر ) . [11] جملة : على أهل الحق . لا توجد في نسخة ( ر ) . [12] من قوله : أن الحق . . إلى : لأن ، لا توجد في مطبوع الكتاب ، وفيه : إن الدنيا .