ورجوت صلاحه [1] ، حلف بطلاقها كاذبا ، ثم أراد الإقامة [2] معها . فقال له [3] عمر : يا شيخ ! لعله لم يطلق امرأته ، وكيف حلف ؟ فقال الشيخ : سبحان الله ! إن [4] الذي حلف عليه لأبين حنثا [5] وأوضح [6] كذبا من أن يختلج في صدري منه شك - مع كبر [7] سني وعلمي - لأنه زعم أن عليا خير هذه [8] الأمة ، وإلا [9] وامرأته طالق ثلاثا . فقال للزوج : ما تقول ! ؟ أهكذا حلفت [10] ؟ قال : نعم - فقيل إنه لما قال نعم كاد [11] المجلس يرتج بأهله ، وبنو أمية ينظرون إليه شزرا [12] ، إلا أنهم لم ينطقوا بشئ ، كل ينظر إلى وجه
[1] في نسخة ( ألف ) : خيرهم ، ورجوت صلاحهم . [2] في الطبعة الحجرية : المقام ، بدلا من : الإقامة . [3] لا توجد : له ، في نسخة ( ر ) . [4] لا توجد : إن ، في المصدر . [5] لا توجد في نسخة ( ر ) : لأبين حنثا ، وفي الطبعة الحجرية : أبين خبثا ، وفي نسخة ( ألف ) : ليبين حنثا . [6] في نسخة ( ر ) : ولأوضح . . [7] كلمة : كبر من نسخة ( ألف ) ، ولم ترد في غيرها ، كما لم ترد في المصدر المطبوع . [8] لا توجد : هذه ، في نسخة ( ر ) . [9] كذا في المصدر ونسخة ( ألف ) ، ولا توجد : إلا ، في مطبوع الكتاب . والظاهر : وإلا فامرأته . . [10] في نسخة ( ألف ) : طلقت ، بدلا من : حلفت . [11] في نسخة ( ر ) : قيل لما قال : نعم كاد . . [12] الشزر : هو النظر بمؤخر العين . قاله في جمهرة اللغة : 2 / 704 ، وفي النهاية : 2 / 470 : الشزر : النظر عن اليمين والشمال . وليس بمستقيم الطريقة . . قال : وأكثر ما يكون النظر الشزر في حال الغضب وإلى الأعداء . وفي الطبعة الحجرية : شرزا ، وهو تصحيف .