مصنفات لا غرض لنا في درجها وعدها ، يهمنا منها كتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ، قيل عنه : إنه كشف فيه عن طرق الحقائق لأهل الحق في مقام الإمامة [1] . وقد سمى المؤلف نفسه هناك ب : ( عبد المحمود بن داود الكتابي ) أو ( الذمي ) تعمية [2] وتقية عن أهل الجور وحكام زمانه [3] . . - ولنا عودة عليه . كما وله كتاب : طرف من الأنباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء وعترته الأطياب ، وطرق من تصريحه بالوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، ذكر قدس سره اسمه هناك بقوله : ( بعض من أحسن الله إليه ) وقد أحال عليه في سائر كتبه [4] . ويعد هذا الكتاب متمما لكتابه السالف - الطرائف - . كما وقد نسب له كتابنا هذا - إلزام النواصب - كما سنقرره في محله [5] .
[1] وقد أحال عليه قدس سره في سائر كتبه مصرحا بأنه له ، كما في الإقبال : 781 ، واليقين : 278 ، والإجازات : 40 - المطبوع في بحار الأنوار - ، وجمال الأسبوع : 505 ، وكشف المحجة : 85 ، 87 ، 90 ، 101 ، 102 ، 104 ، 115 - 117 ، 127 ، 194 ، وكذا في سعد السعود : 69 ، 70 ، 73 ، 91 ، 99 ، 102 ، 180 ، 181 ، 294 ، 298 ، كما أفادني به بعض الأحبة الأفاضل . [2] حيث وجه التسمية أن كل العالم عباد الله المحمود فعاله ، والنسبة إلى ( داود ) إشارة إلى داود بن الحسن الذي هو أحد أجداد السيد ابن طاووس رحمه الله ، وهو المقصود بدعاء أم داود رحمها الله وإياه . [3] حتى إنا نجده طاب رمسه يقول في كتابه الطرف : . . وقد رأيت كتابا يسمى كتاب الطرائف في مذاهب الطوائف فيه شفاء لما في الصدور . . ولم يصرح فيه إنه له . [4] كما جاء مثلا - في كتابه الإجازات : 40 ، وكشف المحجة : 195 . [5] بحار الأنوار : 1 / 12 ، 13 ، 107 / 40 ، 44 ، 63 ، خاتمة المستدرك 3 / 467 - 469 الحجرية ، منتهى المقال : 357 الحجرية ، نقد الرجال : 144 ، المقابيس : 12 . . وغيرها .