فصل في بعض مثالب عائشة التي روتها السنة [1] روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش يأكل عندها عسلا ، فآليت أنا وحفصة إننا متى دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلنقل له [2] : إنا نجد منك ريح مغافير . . أأكلت مغافير ؟ ! . . [3] فدخل على أحدهما ، فقالت له ذلك ، ثم دخل على الأخرى فقالت له ذلك [4] ، فقال : بل [5] شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له [6] . .
[1] في نسخة ( ر ) جاءت العبارة هكذا : ومن المثالب التي روتها السنة في عائشة . . وليس فيها كلمة : فصل ، وعليه فيربط الكلام . [2] في نسخة ( ر ) : النبي صلى الله عليه وآله وسلم نقول له . [3] المغافير : الصمغ من الشجر . كذا في جمهرة اللغة : 2 / 779 ، والصواب أنه شئ ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف ، واحده مغفور - بالضم - وله ريح كريمة منكرة ، انظر : النهاية 3 / 373 ، والصحاح 2 / 771 - 772 . [4] من قوله : ثم دخل . . إلى هنا لا يوجد في مطبوع الكتاب ونسخة ( ألف ) . [5] لا توجد : بل ، في نسخة ( ألف ) . [6] لا توجد كلمة : له . . في مطبوع الكتاب .