جدته صهاك أمة حبشية [1] لهاشم [2] وهي زانية ، وجده نفيل من الزنا ، ثم يقدمونه [3] على بني هاشم ملوك الجاهلية والإسلام ، وهو ابن أمتهم الزانية ، فهل هذا [4] يليق في العقول أو يرضى به الله ورسوله [5] ؟ ! ! وروى ابن عبد ربه في كتاب العقد [6] - وهو من علماء السنة - في استعمال عمر ابن الخطاب لعمرو بن العاص في بعض ولايته ، فقال عمرو بن العاص [7] : . . قبح الله زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل [8] حزمة من الحطب [9] وعلى رأس [10] ابنه مثلها ، وما منهما إلا من نمرة [11] لا تبلغ رسغيه [12] .
[1] كلمة : حبشية . . مزيدة من نسخة ( ألف ) . [2] كذا في نسخة ( ر ) ، وفي غيرها : هاشم . [3] في الطبعة الحجرية : يقدم ، وفي نسخة ( ألف ) : تقدم . [4] في مطبوع الكتاب : فهذا ، بدلا من : فهل هذا . [5] في بعض النسخ : والرسول . [6] العقد الفريد 1 / 64 [ طبعة دار الكتب العربية 1 / 48 ] ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 175 . [7] لا توجد : بن العاص ، في الطبعة الحجرية . [8] في نسخة ( ألف ) : يعمل . [9] في بعض النسخ : حطب . [10] زيادة كلمة : رأس ، من نسخة ( ر ) ، ولا توجد في المصدر . [11] النمر - بفتح وكسر - : بردعة من صوف تلبسها الأعراب . انظر : القاموس المحيط : 2 / 154 ، الصحاح : 2 / 838 . [12] لا توجد في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : وما منهما . . إلى هنا ، وفي نسخة ( ر ) مشوشة . والرسغ هو مفصل ما بين الساعد والكف والساق والقدم . . لاحظ : القاموس المحيط : 3 / 106 ، مجمع البحرين : 5 / 9 وغيرهما .