رسول الله [1] نبي الرحمة ، علي مقيم الحجة ، من عرف حق علي زكى وطاب ، ومن أنكر حقه لعن وخاب ، أقسمت بعزتي وجلالي [2] أن أدخل النار من عصاه ولو أطاعني ، وأقسمت بعزتي أن أدخل الجنة من أطاعه ولو عصاني [3] " [4] . انظر إلى هذا الخبر الذي رواه السنة كيف تضمن لعن من أنكر [5] حق علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] ، وكيف أقسم الله بعزته أن يدخل الجنة من أطاعه ، وأن يدخل [6] النار من عصاه . فإن قالوا : إن الذي تقدم عليه وكذبه في دعواه الخلافة وشهادته لفاطمة عليها السلام ما أنكر [7] حقه ولا عصاه . . فالضرورة قاضية بكذبهم . وإن قالوا : بل أنكر حقه وعصاه . . فقد اعترفوا بأن الله قد لعنهم ، وأنهم من أهل النار . الثاني [8] : ما رواه البخاري [9] في صحيحه : أن فاطمة عليها السلام أرسلت
[1] لا توجد كلمة : رسول الله في الطبعة الحجرية من الكتاب ، وكذا نسخة ( ألف ) . [2] لم ترد كلمة : وجلالي . . في نسخة ( ألف ) والمصدر والطبعة الحجرية . [3] في نسخة ( ر ) والمصدر بتقديم وتأخير للجنة على النار . [4] وانظر : ينابيع المودة : 1 / 11 ، مناقب ابن شاذان : 109 المنقبة الخمسون ، إرشاد القلوب للديلمي : 2 / 210 ، وراجع المزيد من مصادره إلى إحقاق الحق : 4 / 144 ، تاريخ بغداد 7 / 387 ، 11 / 173 ، مسند أبي يعلى 7 / 256 ، فردوس الأخبار 4 / 410 حديث 6710 وغيرها . [5] لا يوجد في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) : لعن من أنكر . [6] في الطبعة الحجرية في الموردين بدلا من : يدخل : إدخال ، وكذا في نسخة ( ألف ) . [7] العبارة في الحجرية هكذا : . . عصاه ، وفي شهادته لفاطمة عليها السلام إن قالوا ما أنكر . . وفي نسخة ( ألف ) : في شهادته . [8] في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) بدلا من الثاني : ومنها . [9] صحيح البخاري 4 / 96 ، ومثله في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير حديث 3304 .