أمرهما [1] ، والله تعالى يقول : * ( وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ) * [2] ؟ ! . ويقول له الرسول مشافهة : إفعل كذا . . فيخالف الله ورسوله ويعرض عن أمرهما ، ويفعل بهوى نفسه ، فهل يجوز لمثله أن يكون واسطة [3] بين الله تعالى [4] وخلقه ، ويتقربون [5] إلى الله تعالى بولايته ؟ ! ! وأي مرتبة [6] له عند الله مع مخالفته لله ولرسوله حتى يتقرب الناس إلى الله بولايته ؟ ! [7] . ومن الأخبار [8] الدالة على أن شيعة علي هم الفرقة الناجية : ما رواه صاحب المصابيح ، محيي السنة الحسين بن المسعود البغوي - المعروف ب : الفراء - وهو حجة عندهم [9] ، روى في كتابه المصابيح [10] عن أبي سعيد الخدري قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقسم قسما [11] - إذ أتاه ذو الخويصرة [12] - وهو رجل من بني تميم [13] -
[1] كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي بقية النسخ : أمره . [2] سورة الحشر ( 59 ) : 7 . [3] في نسخة ( ر ) : يجوز أن يكون مثله . [4] لا توجد في نسخة ( ر ) و ( ألف ) كلمة : تعالى . [5] في الطبعة الحجرية من الكتاب : ويقربون . [6] في نسخة ( ألف ) : مزية . [7] من قوله : وأي مرتبة . . إلى هنا لا يوجد في نسخة ( ر ) . [8] في نسخة ( ر ) : الروايات ، بدلا من : الأخبار . [9] في نسخة ( ألف ) : عليهم . . بدلا من : عندهم . [10] مصابيح السنة 4 / 98 حديث 4609 باختصار . [11] لا توجد : وهو يقسم قسما . . في نسخه ( ر ) ، وفي نسخة ( ألف ) : قسيما . [12] في نسخة ( ر ) : وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم قسما ، فقال له ذو الخويصرة وهو رجل . . إلى آخره . [13] ذو الخويصرة التيمي : هو حرقوص بن زهير السعدي ، وهو الذي فتح سوق الأهواز ، وهو أشد الخوارج على علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقتل في النهروان في سنة سبع وثلاثين . راجع : أسد الغابة : 1 / 396 ، الإصابة ترجمة 1661 و 1969 ، والكامل للمبرد 595 ، والأعلام 2 / 173 عن عدة مصادر . وجاء في الطبعة الحجرية : ذو الحويصرة ، وهو تصحيف .