الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة [1] ، فأحدث مذهبا غير مذهبهما . . ثم جاء من بعده أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي وأحدث مذهبا غير مذاهبهم [2] . ثم استقرت مذاهب السنة في الفروع [3] على المذاهب [4] الأربعة [5] الحادثة أيام المنصور ، وبقيت الشيعة الإمامية على المذهب الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه [6] والتابعون [7] قبل إحداث هذه المذاهب الأربعة .
[1] هو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني بالولاء ، الحنفي ، أصله من قرية باب دمشق في وسط الغوطة ، حضر مجلس أبي حنيفة ، وجرى بينه وبين الشافعي مسائل بحضرة هارون الرشيد ، وقد ولاه قضاء الرقة ، ثم عزله عنها ، قدم بغداد وكان ملازما للرشيد حتى خرج إلى الري ، مولده سنة إحدى وثلاثين ومائة - على اختلاف فيه - ووفاته سنة تسع وثمانين ومائة . لاحظ : وفيات الأعيان : 4 / 184 برقم 568 ، تاريخ بغداد 2 / 172 ، لسان الميزان 5 / 121 ، البداية والنهاية 10 / 202 ، وغيرها . [2] كذا في الطبعة الحجرية ، وفي سائر النسخ : مذهبه . [3] لا توجد في نسخة ( ر ) : في الفروع . [4] في نسخة ( ألف ) و ( ر ) : هذه ، بدلا من : المذاهب . [5] جاءت العبارة في نسخة ( ألف ) هكذا : على هذه الأربعة المذاهب . [6] في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : والصحابة . [7] لا توجد : والتابعون ، في نسخة ( ر ) .