نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 44
في أن الإمامة في الأعقاب الفرع الثاني في أن الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في عم ولا أخ إلا الحسن والحسين ( عليهما السلام ) الكافي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبدا إنما جرت من علي بن الحسين ( عليه السلام ) كما قال الله تعالى * ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * ( 1 ) فلا تكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب ( 2 ) . ( وفيه ) سئل أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : أتكون الإمامة في عم أو خال ؟ قال : لا . سئل : ففي أخ ؟ فقال : لا . سئل ففيمن ؟ قال : في ولدي ، وهو يومئذ لا ولد له ( 3 ) . ( وفيه ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أبى الله أن يجعلها لأخوين بعد الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ( 4 ) . ( وفيه ) عنه ( عليه السلام ) : لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين إنما في الأعقاب وأعقاب الأعقاب ( 5 ) . وفيه : قيل لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن كان كون ولا أراني الله ، فبمن أئتم ؟ فأومأ إلى ابنه موسى . قيل : فإن حدث فبمن أئتم ؟ قال : بولده . قيل : فإن حدث بولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتم ؟ قال : بولده ثم واحد فواحد ، وفي نسخة ثم هكذا أبدا ( 6 ) . وفي البحار عن هشام بن سالم قال : قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : الحسن أفضل أم الحسين ؟ فقال : الحسن أفضل من الحسين . قلت : فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى أحب أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسين ، ألا ترى أنهما كانا شريكين في النبوة ، كما كان الحسن والحسين شريكين في الإمامة ، وأن الله عز وجل جعل النبوة في ولد هارون ولم يجعلها في ولد موسى ( عليه السلام ) وإن كان موسى أفضل من هارون . قلت : فهل يكون إمامان في وقت ؟ قال : لا ، إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه