نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 33
ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز * ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) * ( 1 ) فالصبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والصلاة إقامة ولايتي فمنها قال الله تعالى * ( وإنها لكبيرة ) * ولم يقل وإنهما لكبيرة لأن الولاية كبير حملها على الخاشعين ، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون بفضلي لأن أهل الأقاويل من المرجئة والقدرية والخوارج وغيرهم من الناصبية يقرون لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ليس بينهم خلاف ، وهم مختلفون في ولايتي منكرون لذلك جاحدون بها إلا القليل ، وهم الذين وصفهم الله في كتابه العزيز فقال * ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) * . وقال الله تعالى في موضع آخر في كتابه العزيز في نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) وفي ولايتي فقال عز وجل * ( وبئر معطلة وقصر مشيد ) * ( 2 ) فالقصر محمد ( صلى الله عليه وآله ) والبئر المعطلة ولايتي عطلوها وجحدوها ، ومن لم يقر بولايتي لم ينفعه الإقرار بنبوة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ألا إنهما مقرونان ، وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) نبي مرسل وهو إمام الخلق ووصي محمد ( صلى الله عليه وآله ) كما قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي مرسل بعدي ، وأولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد فمن استكمل معرفتي فهو على الدين القيم كما قال الله تعالى * ( ذلك دين القيامة ) * وسأبين ذلك بعون الله تعالى وتوفيقه . يا سلمان ويا جندب ! قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال : كنت أنا ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) نورا واحدا من نور الله عز وجل فأمر الله تبارك وتعالى ذلك النور أن يشق فقال للنصف : كن محمدا وقال للنصف : كن عليا ، فمنها قال رسول الله : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا علي ، وقد وجه أبا بكر ببراءة إلى مكة فنزل جبرئيل فقال : يا محمد . قال : لبيك . قال : إن الله يأمرك أن تؤديها أنت أو رجل منك ، فوجهني في استرداد أبي بكر فرددته فوجد في نفسه وقال : يا رسول الله أنزله في القرآن ؟ قال : لا ولكن لا يؤدي إلا أنا أو علي . يا سلمان ويا جندب . قالا : لبيك يا أخا رسول الله . قال : من لا يصلح لحمل صحيفة يؤديها عن رسول الله كيف يصلح للإمامة ؟ يا سلمان ويا جندب فأنا ورسول الله نور واحد صار رسول الله محمد المصطفى وصرت أنا وصيه المرتضى ، وصار محمد الناطق وصرت أنا الصامت ، وإنه لا بد في كل عصر من الأعصار أن يكون فيه ناطق وصامت . يا سلمان صار محمد المنذر
1 - البقرة : 45 . 2 - الحج : 45 .
33
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 33