نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 16
الوادي إلى أسفله ( 1 ) . ( وفيه ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال : أنا والله أحبك وأتولاك . فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أنت كما قلت : إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب لنا ، فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض علينا فأين كنت ؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه ( 2 ) . في البحار عنه ( عليه السلام ) : إن الله أكرم وأحكم وأجمل وأعظم وأعدل من أن يحتج بحجة ثم يغيب عنه شيئا من أمورهم ( 3 ) . ( وفيه ) عنه ( عليه السلام ) : من زعم أن الله يحتج بعبده في بلاده ثم يستر عنه جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على الله ( 4 ) . ( وفيه ) عنه عن أبيه ( عليهما السلام ) لجماعة من أصحابه : والله لو أن على أفواههم أوكية لأخبرت كل رجل منهم ما لا يستوحش إلى شئ ، ولكن فيكم الإذاعة والله بالغ أمره ( 5 ) . ( وفيه ) عن أبي سعيد الخدري عن رميلة قال : وعكت وعكا شديدا في زمان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فوجدت من نفسي خفة في يوم الجمعة وقلت : لا أعرف شيئا أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء وأصلي خلف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ففعلت ثم جئت إلى المسجد فلما صعد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المنبر عاد علي ذلك الوعك فلما انصرف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ودخل القصر دخلت معه فقال : يا رميلة رأيتك وأنت متشبك بعضك في بعض . فقلت : نعم وقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا بمرضه ولا يحزن إلا حزنا بحزنه ولا يدعو إلا أمنا بدعائه ولا يسكت إلا دعونا له . فقلت له : يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك هذا لمن معك في القصر أرأيت من كان في أطراف الأرض . قال : يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق