نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 83
لم يعهد أئمة الحديث ، كما لم يألف الحفاظ على اختلاف طبقاتهم على امتداد التاريخ والزمان . . . واحدا من الصحابة جاءت وتضافرت بحقه من المناقب والفضائل ، ما جاءت عن الصادع الكريم صلى الله عليه وآله في حق ربيب معدن الرسالة . . . ونفس النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وخليفته الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام . فقد وردت في حقه من الأحاديث التي لا يمكن ضمها وجمعها ، في أسفار ومجلدات ودورات وإن تصدى البعض من الحفاظ والرواة إلى جمعها وتدوينها عبر التاريخ ، بيد أنهم لم يأتوا بها بصورة كاملة ومستوعبة وجامعة من كافة النواحي ، لذلك نجد في كل كتاب وسفر شطرا من مناقبه ، ونتفا من فضائله الجمة ، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن أئمة الحديث لم يتمكنوا من استيعاب جميع مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وأن جمعها وتدوينها في الواقع خارج عن حدود إمكانياتهم العلمية ، وعن صعيد البحث والتحقيق والتتبع . وكيف يمكن وقد قال مجاهد بن جبير - من كبار التابعين وعلماء المفسرين - فيه : إن لعلي عليه السلام سبعين منقبة ما كانت لأحد من أصحاب
83
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 83