نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 406
وبخمس خيبر ، فرفض أبو بكر أن يعطيها شيئا ، وقال لها : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " لا نورث ما تركناه صدقة " ، وقد دار بينها عليها السلام وبين أبي بكر حوار طويل كانت نتيجته أن تمسك أبو بكر برأيه ، وتمسكت فاطمة عليها السلام برأيها . وقد حاول أبو بكر استرضاء فاطمة عليها السلام قبل موتها ، وإزاحة أثر الموقف عن نفسها إلا أنها ظلت ترى أن لها من ميراث أبيها ما لغيرها من المسلمين من مواريث آبائهم ، وأن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله : " لا نورث " ليس هو عدم انطباق قوانين الميراث على الأنبياء ، وقد ورث النبي سليمان داود كما نص القرآن على ذلك ، قال تعالى : * ( وورث سليمان داود . . . ) * [1] ، كما أن زكريا يدعو الله تعالى أن يرزقه من يرثه ، فرزقه يحيى : * ( يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربي رضيا * يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى . . . ) * [2] . وليس معنى " يرثني " أن يرث النبوة ، لأن النبوة ليست بالوراثة ، بل أن معنى قول الرسول هو : أن الأنبياء لن يجمعوا أو يكدسوا الذهب والفضة ، ليكون ميراثا بعدهم ، كما يفعل الملوك وطلاب الدنيا . وروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، أنه قال : " ما رئيت فاطمة ضاحكة منذ قبض النبي صلى الله عليه وآله " [3] .
[1] سورة النمل : 16 . [2] سورة مريم : 6 و 7 . [3] حلية الأولياء : 2 / 43 ، طبقات ابن سعد : 2 / 40 ، فتح الباري : 9 / 201 ، الفصول المهمة : 148 ، وفيه : عن عمرو بن دينار قال : إن فاطمة عليها السلام لم تضحك بعد موت النبي صلى الله عليه وآله حتى قبضت .
406
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 406