نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 38
وألسنتنا وأيدينا " فنزل جبرائيل عليه السلام بالوحي : * ( اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * [1] . فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : " الحمد لله على كمال الدين ، وتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي " وانهال الناس على علي يصفقون على يده بالبيعة ، ويسلمون عليه بإمرة المسلمين ، وتقدمهم عمر بن الخطاب وهو يقول : " بخ بخ لك ، يا أبا الحسن ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة " [2] وكلما بايعت جماعة قال الرسول صلى الله عليه وآله : " الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين " . وطالت البيعة ثلاثة أيام وظهر جبرائيل عليه السلام في صورة شاب جميل متعطر وقال للمسلمين : " والله ما رأيت كاليوم قط ، ما أشد وما أكد لابن عمه ، أن يعقد له عقدا لا يحله إلا كافر بالله العظيم ورسوله الكريم ، ويل طويل لمن حل عقده " . فلما سلم الناس على علي بإمرة المؤمنين قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : " إنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وهذا ولي كل مؤمن بعدي ، وإن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة " . واستأذن حسان بن ثابت ، شاعر رسول الله صلى الله عليه وآله من النبي صلى الله عليه وآله أن يلقي خواطره ، فقال له الرسول : قل يا حسان على اسم
[1] سورة المائدة : 3 . [2] مسند أحمد : 4 / 281 ، فضائل أحمد : 111 ، 164 ، مصنف ابن أبي شيبة : 12 / 78 / 1267 ، تاريخ بغداد : 8 / 290 ، البداية والنهاية : 5 / 210 ، مناقب الخوارزمي : 94 ، كفاية الطالب : 62 ، فرائد السمطين : 1 / 38 ، 71 .
38
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 38