نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 368
يعدها لخادم يشتريها لأهله " . وقال ابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " : أنه لما قبض علي عليه السلام أتى محمد ابنه أخويه حسنا وحسينا فقال لهما : ميراثي من أبي ؟ فقالا له : " قد علمت أن أباك لم يترك صفراء ولا بيضاء " ، فقال : قد علمت ذلك ، وليس ميراث المال أطلب إنما ميراث العلم . إن عليا عليه السلام استخرج عيونا بكد يده بالمدينة وينبع وسويعة ، وأحيا بها مواتا كثيرا ، ثم أخرجها عن ملكه وتصدق بها على المسلمين ولم يمت وشئ منها في ملكه ، ولم يورث علي عليه السلام بنيه قليلا من المال ولا كثيرا ، إلا عبيده وإماءه وسبعمائة درهم من عطائه تركها ليشتري بها خادما لأهله ، قيمتها ثمانية وعشرون دينارا . 53 - عمار بن ياسر : من عنس من اليمن ، أبو اليقظان ، من أوائل من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وحتى قبل الخليفة عثمان بن عفان ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله ينظر إليه نظرة تقدير وإعجاب لإيمانه وإخلاصه وصدقه وشجاعته ، فقد قال فيه الكثير ، وكذلك كان جميع الصحابة ، كانوا يتعاملون مع عمار بنفس اللغة التي تعامل بها النبي صلى الله عليه وآله . كان لعمار رضي الله عنه دورا مؤثرا في معركة اليمامة أيام الخليفة أبي بكر ، واستعمله الخليفة عمر واليا له على الكوفة ، أما الخليفة عثمان بن عفان فقد كان له رأي آخر في عمار معاكس لكل ما تلقاه عمار رضي الله عنه من احترام
368
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 368