نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 366
فقال عدي بن حاتم لصاحب الراية : ادن مني ؟ فأخذه وحمله ، وهو يقول : يا صاحب الصوت الرفيع العالي * إن كنت تبغي في الوغى نزالي فادن فإني كاشف عن حالي * تفدي عليا مهجتي ومالي وأسرتي تتبعها عيالي فضربه وسلبه لواءه ، فقال ابن حطان وهو شامت به : أهمام لا تذكر مدى الدهر فارسا * وعفى على ما جئته بالأباهم سما لك يوما في العجاجة فارس * شديد القصير ذو شجا وغمائم فوليته لما سمعت نداءه * تقول له : خذ يا عدي بن حاتم فأصبحت مسلوب اللواء مذبذبا * وأعظم بهذا منك شتمة شاتم وروى الشريف المرتضى رحمه الله في كتاب " الغرر والدرر " : أن عديا دخل على معاوية ، فقال له : ما فعل الطرفان - يعني طريفا وطرافا - وطرفه بنيه ، قال : قتلوا مع علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال : ما أنصفك ابن أبي طالب قدم بنيك وأخر بنيه ؟ فقال عدي : بل ما أنصفته أنا إن قتل وبقيت بعده . وقال له معاوية يوما : ما أبقى لك الدهر من حب علي ؟ فقال : إن حبه ليتجدد في القلب ، وأن ذكره يتردد في اللسان . مات عدي رحمه الله سنة ( 68 ه ) وهو ابن مائة وعشرين سنة ، وذلك زمن
366
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 366