نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 364
النبي صلى الله عليه وآله ، فألقى له وسادة وجلس هو على الأرض ، قال عدي : فما رمت حتى هداني الله للإسلام ، وسرني ما رأيت من كرم رسول الله صلى الله عليه وآله في بنت حاتم التي أسرتها خيل النبي صلى الله عليه وآله اسمها سفانة وبها كان يكنى أبوها حاتم . وروي : أنه لما أتي بها النبي صلى الله عليه وآله ، قالت له : يا محمد ، هلك الوالد ، وغاب الرافد ، فإن رأيت أن تخلي عني ، ولا تشمت بي أحياء العرب ، فإن أبي سيد قومه ، كان يفك العاني ، ويحمي الدفار ، ويفرج عن المكروب ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ولم يطلب إليه طالب حاجة قط إلا قضاها ، أنا ابنة حاتم طي . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " هذه صفة المؤمن ، لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه ، خلوا عنها ، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق " . وروي : أن عديا قدم على عمر بن الخطاب وكان رأى منه جفاء ، فقال : أما تعرفني ؟ قال : بلى ، أعرفك قد أسلمت إذ كفروا ، وعرفت إذ نكروا ، ووفيت إذ غدروا ، وأقبلت إذ أدبروا . وكان عدي يشابه أباه في الكرم ، حتى أنه كان يفت الخبز للنمل ، ويقول : إنهن جارات ، وفيه يقول الشاعر : بأبه اقتدى عدي في الكرم * ومن يشابه أبه فما ظلم قال الفضل بن شاذان : كان عدي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام .
364
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 364