نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 32
ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل ، فقال : " الذين يدخلون الجنة آمنين وتتلقاهم الملائكة بالتسليم أن طبتم فادخلوها خالدين " [1] . ألا إن أولياءهم الذين قال لهم الله عز وجل : * ( يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ) * [2] . ألا إن أعداءهم يصلون سعيرا . ألا إن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم شهيقا وهي تفور ، ولها زفير [3] . ألا إن أعداءهم الذين قال الله فيهم : * ( كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون ) * [4] . ألا إن أعداءهم الذين قال الله عز وجل : * ( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال مبين ) * [5] . ألا إن أولياءهم الذين يخشون ربهم بالغيب ، لهم مغفرة وأجر كبير . معاشر الناس شتان ما بين الجنة والسعير ، عدونا من ذمه الله ولعنه ، وولينا من مدحه الله وأحبه . معاشر الناس ، ألا إني منذر وعلي هاد .
[1] اقتباس من الآية : 73 من سورة الزمر : * ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) * . [2] سورة غافر : 40 . [3] إشارة إلى الآية : 12 من سورة الفرقان . [4] سورة الأعراف : 38 . [5] سورة الملك : 8 - 9 .
32
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 32