responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 303


الوصايا الثمينة التي كان يلقيها عليها النبي صلى الله عليه وآله من حين لآخر ، ومضت على غلوائها فكان ما كان من تفريق الكلمة وتشتيت الشمل وقتل النفوس البريئة التي حرم الله قتلها ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وآله ناظرا لهذه الفتنة وعالما بما سيؤول إليه حال هذه الأمة .
فهذا البخاري يحدثنا ، فيقول : قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا ، فأشار نحو مسكن عائشة ، فقال : " هاهنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان " [1] .
وروى مسلم أيضا ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من بيت عائشة ، فقال : " رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان " [2] .
ولما كانت ثمار هذه الحرب قد جناها معاوية ، ثم آل أمية كافة ، فمنهم بين خليفة أو محسوب على الخليفة ، وقد سن لهم " عثمانهم " سنة المحسوبية .
لذا فقد قام بحملة مسعورة أظهر فيها قادة هذه الحرب بمظهر سام قد يفوق الشهداء بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله ، كما أن الذي يجلب الانتباه إلى أكثر هذه الأحاديث التي اشتراها معاوية وحزبه من باعة الأخبار تنسب إلى الإمام علي عليه السلام ، فمن ذلك مثلا :
أبو بكر بن أبي شيبة : سئل علي عن أصحاب الجمل ، أمشركون هم ؟ قال :
" من الشرك فروا " ، قال : فمنافقون هم ؟ قال : " إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا " ، قال : فما هم ؟ قال : " إخواننا بغوا علينا " [3] .



[1] صحيح البخاري : 2 / 117 .
[2] صحيح مسلم : 2 / 503 .
[3] العقد الفريد : 4 / 330 ( بحث : قولهم في أصحاب الجمل ) .

303

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست