نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 256
عين جودي على خزيمة بالدمع * قتيل الأحزاب يوم الفرات قتلوا ذا الشهادتين عتوا * أدرك الله منهم بالترات قتلوه في فتية غير عزل * يسرعون الركوب في الدعوات نصروا السيد الموفق ذا العدل * ودانوا بذاك حتى الممات لعن الله معشرا قتلوه * ورماهم بالخزي والآفات قال عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني : ومن غريب ما وقفت عليه من العصبية القبيحة أن أبا حيان التوحيدي قال في كتاب " البصائر " : أن خزيمة بن ثابت المقتول مع علي عليه السلام " بصفين " ليس هو ذو الشهادتين ، بل آخر من الأنصار صحابي اسمه " خزيمة بن ثابت " وهذا خطأ ، لأن كتب الحديث والنسب تنطق بأنه لم يكن في الصحابة من الأنصار ولا من غير الأنصار من اسمه " خزيمة بن ثابت " إلا ذو الشهادتين ، وإنما الهوى لا دواء له ، على أن الطبري صاحب " التاريخ " قد سبق أبا حيان بهذا القول ، ومن كتابه نقل أبو حيان ، والكتب الموضوعة لأسماء الصحابة تشهد بخلاف ما ذكراه ، ثم أي حاجة لناصري أمير المؤمنين عليه السلام أن يتكثروا بخزيمة ، وأبي الهيثم ، وعمار وغيرهم لو أنصف الناس هذا ، ورأوه بالعين الصحيحة لعملوا أنه لو كان وحده وحاربه الناس كلهم أجمعون لكان على الحق ، وكانوا على الباطل . انتهى كلامه . وكانت وقعة " صفين " في سنة ( 37 ه ) . والخطمي : بفتح الخاء المعجمة ، وسكون الطاء المهملة ، وفي آخرها ميم نسبة إلى بطن من الأنصار وهم بنو خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة ينسب إليهم جماعة من الصحابة .
256
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 256