responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 23


وأشهد أنه الذي تواضع كل شئ لقدرته ، وخضع كل شئ لهيبته ، ملك الأملاك ، ومفلك الأفلاك ، ومسخر الشمس والقمر ، كل يجري لأجل مسمى ، يكور الليل على النهار ، ويكور النهار على الليل يطلبه حثيثا ، قاصم كل جبار عنيد ، ومهلك كل شيطان مريد ، لم يكن معه ضد ولا ند ، أحد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، إله واحد ، ورب ماجد ، يشاء فيمضي ، ويريد فيقضي ، ويعلم فيحصي ، ويميت ويحيي ، ويفقر ويغني ، ويضحك ويبكي ، ويمنع ويعطي .
له الملك ، وله الحمد ، بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير ، يولج الليل في النهار ، ويولج النهار في الليل ، لا إله إلا هو العزيز الغفار ، مستجيب الدعاء ، ومجزل العطاء ، محصي الأنفاس ، ورب الجنة والناس ، لا يشكل عليه شئ ، ولا يضجره صراخ المستصرخين ، ولا يبرمه إلحاح الملحين ، العاصم للصالحين ، والموفق للمفلحين ، ومولى العالمين ، الذي استحق من كل من خلق أن يشكره ويحمده .
أحمده على السراء والضراء ، والشدة والرخاء ، وأؤمن به وبملائكته ، وكتبه ورسله ، أسمع أمره وأطيع ، وأبادر إلى كل ما يرضاه ، وأستسلم لقضائه ، رغبة في طاعته ، وخوفا من عقوبته ، لأنه الله الذي لا يؤمن مكره ، ولا يخاف جوره ، وأقر له على نفسي بالعبودية ، وأشهد له بالربوبية ، وأؤدي ما أوحى إلي ، حذرا من أن لا أفعل ، فتحل بي منه قارعة [1] لا يدفعها عني أحد وإن عظمت حيلته ، لا إله إلا هو ، لأنه قد أعلمني أني إن لم أبلغ ما أنزل إلي فما بلغت رسالته ، وقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة ، وهو الله الكافي الكريم ، فأوحى إلي



[1] القارعة : الداهية والنكبة المهلكة .

23

نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست