نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 10
والصلاة على من ختمت به النبوة والرسالة ، وكملت به الرفعة والجلالة ، وغلت به الشرافة والنبالة ، وعلت به النجابة والأصالة . وعلى أهل بيته أقطاب رحى الإسلام والإيمان ، ومراكز دائرة الفتوة والإحسان ، ومطالع أنوار السعادة ، ومنابع أنهار السيادة . لا سيما من تمت به الولاية ، ونمت به الوصاية ، وسمت به الدراية ، ووسمت به الرواية ، يد الله الواهب ، وهزبره السالب ، وشهابه الثاقب ، علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، ما طلع الشارق ، وغرب الغارب . جعلني الله تعالى من مواليهم ، وصيرني ممن يتبرأ من أعاديهم . وبعد : لا يذهب على اللبيب السالك مهيع الانصاف ، التارك لهواه ، النائي بجنبه عن العصبية الباردة التي هي تراث الكامنين بغض آل الرسول صلى الله عليه وآله لأحقاد بدرية وحنينية ، إن هذا الحديث الشريف من المتواترات بين النقلة وحفاظ الأحاديث النبوية ، قد بلغت كثرة أسانيده واستفاضتها إلى درجة لو ارتاب فيه أحد لم يجد متواترا في الدنيا ، ولعد المكابر له من السوفسطائية في الحسيات ، فكيف يتطرق إلى صدوره الإنكار ، وإلى صراحة دلالته الاحتمال ، وقد شهد بتواتره فطاحل الآثار وحفظة الأخبار ؟ ! أودعوه في كتبهم على تنوعها ، وأذعنوا بعد التأويلات الباردة بصراحته في ما نقول نحن معاشر شيعة أهل البيت عليهم السلام . فممن صرح بتواتره : 1 - السيد محمد بن إسماعيل بن صلاح الدين الأمير ، قال في كتابه " الروضة الندية في شرح التحفة العلوية " : وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة
10
نام کتاب : الروض النضير في معنى حديث الغدير نویسنده : فارس حسون كريم جلد : 1 صفحه : 10