responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي    جلد : 1  صفحه : 2


وقد ازداد هذا الأمر شدة عند جماعة من المنتمين إلى العلم وهم خلو منه حتى تولى كبر ذلك مشايخ سوء [1] فضحهم الله على رؤوس الأشهاد ، وأخزاهم في الدنيا قبل المعاد .
وربما تشبث المنكرون لأمر المهدي عليه الصلاة والسلام بما رواه ابن ماجة والحاكم عن أنس : " لا مهدي إلا عيسى بن مريم " .
وهذا من فرط جهلهم وضلالهم ، إذ قد بلغ الفرق بينهما في الاشتهار مبلغ الشمس في رائعة النهار .
ولما كانت هذه الفتنة يستفحل أمرها زمانا ، وتخمد نار ضلالتها أحيانا ، رأيت أن أجمع في ذلك رسالة تكون وازعة للجاهلين ، ورادعة للضالين عن إنكار ما علم ثبوته بالتواتر ، والخوض في ما لا يبلغه فكرهم القاصر ، عسى الله أن يقطع بذلك دابرهم ، ويكشف عن أهل الحق شرهم ، إنه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير .
ورتبتها على ثلاثة أبواب وخاتمة .
* * *



[1] كابن خلدون وأضرابه من المتقدمين ، ومحمد رشيد رضا ، ومحمد فريد وجدي ، ومحمد عبد الله السمان ، وعبد الله بن زيد المحمود رئيس المحاكم الشرعية بقطر ، فإنه كتب بعد وقوع حادثة الحرم المكي الشريف غرة محرم الحرام سنة 1400 ه‌ على يد جهيمان بن سيف العتيبي وأنصاره رسالة في إنكار المهدي سماها " لا مهدي ينتظر بعد الرسول خير البشر " وقد استوفى الكلام في الرد عليه الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد . وأمثال هؤلاء الذين يدعون العلم بالسنة ، كثيرون في كل صقع ومكان ، فيقتحمون في ما ليس من شأنهم ، فيخبطون خبط عمياء ، في ليلة ظلماء ، فيفضحون أنفسهم ، ويضلون أقواما آخرين ، ولو سكتوا لكان خيرا لهم وأقوم ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

2

نام کتاب : الروض الفسيح في الفرق بين المهدي والمسيح نویسنده : الشيخ محمد باقر الإلهي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست