نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 97
( 2 ) ومنها كتابه عليه السلام ( 1 ) إلى معاوية كتب عليه السلام : بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله الحسن بن أمير المؤمنين إلى معاوية بن صخر ، أما بعد فإن الله تعالى بعث محمدا رحمة للعالمين فأظهر به الحق ، وقمع به الباطل ، وأذل به أهل الشرك ، وأعز به العرب عامة ، وشرف بهم من شاء منهم خاصة ، فقال تعالى : وإنه لذكر لك ولقومك ، فلما قبضة الله تعالى تنازعت العرب الأمر بعده فقالت الأنصار منا أمير ، ومنكم أمير ، وقالت قريش نحن أولياؤه وعشيرته ، فلا تنازعوا سلطانه ، فعرفت العرب ذلك لقريش ، ونحن الآن أولياؤه ، وذوي القربى منه ، ولا غرو أن منازعتك إيانا بغير حق في الدين معروف ، ولا أثر في الإسلام محمود ، والموعد الله تعالى بيننا وبينك ، ونحن نسأله تبارك وتعالى أن لا يؤتينا في هذه الدنيا شيئا ينقصنا به في الآخرة . وبعد : فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما نزل به الموت ولا هم هذا الأمر بعده فاتق الله يا معاوية ، وانظر لأمة محمد ما تحقن به دماءهم وتصلح به أمورهم والسلام .
( 1 ) عاشر البحار للمجلسي ، مطالب السؤول ص 68 .
97
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 97