نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 9
( 2 ) ومن خطبه عليه السلام ( 1 ) عند مقتل أبيه الإمام علي عليه السلام لما قتل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام رقى الحسن بن علي عليهما السلام على المنبر فأراد الكلام فخنقته العبرة فقعد ساعة ، ثم قام فقال : الحمد لله الذي كان في أوليته ، وحدانيا في أزليته ، متعظما بالهيبة ، متكبرا بكبريائه وجبروته ، ابتدأ ما ابتدع ، وأنشأ ما خلق على غير مثال كان سبق مما خلق ، ربنا اللطيف بلطف ربوبيته ، وبعلم خبره فتق ، وبأحكام قدرته خلق جميع ما خلق ، فلا مبدل لخلقه ولا مغير لصنعه ، ولا معقب لحكمه ، ولا راد لأمره ، ولا مستراح عن دعوته ، خلق ، ولا زوال لملكه ، ولا انقطاع لمدته فوق كل شئ علا ، ومن كل شئ دنى ، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى ، وهو بالمنظر الأعلى احتجب بنوره ، وسمى في علوه ، فاستتر عن خلقه ، وبعث إليهم شهيدا عليهم وبعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة ، وليعقل العباد عن ربهم ما جهلوه ، فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروه والحمد لله الذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت ، وعنده نحتسب عزانا في خير الآباء رسول ( صلى الله عليه وسلم ) وآله ، وعند الله نحسب عزانا في أمير المؤمنين عليه السلام ، ولقد أصبنا ( 2 ) به الشرق والغرب ، والله ما خلف درهما ولا دينارا إلا أربعمائة درهم أراد أن يبتاع ( 2 ) نسخة أصيب .
( 1 ) كفاية الأثر .
9
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 9