نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 84
( 49 ) ومن خطبه عليه السلام ( 1 ) في سبب المصالحة حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما والله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة ، ولا قلة ، ولكنا كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر ، فشيب السلام بالعداوة ، والصبر بالجزع ، وكنتم تتوجهون معنا ، ودينكم أمام دنياكم وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم ، وكنا لكم ، وكنتم ، لنا وقد صرتم اليوم علينا ، ثم أصبحتم تصدون قتيلين ، قتيلا بصفين تبكون عليهم ، وقتيلا بالنهروان تطلبون بثأرهم ، فأما الباكي فخاذل وأما الطالب فثاثر ، وأن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة ، فإن أردتم الحياة قبلناه منه وأغضضنا على القذى ، وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله وحاكمناه إلى الله . فنادى القوم بأجمعهم بل التقية والحياة
( 1 ) ابن الأثير 3 / 106 طبعة أولى بمصر .
84
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 84