نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 73
( 46 ) ومن خطبه عليه السلام ( 1 ) في بيان خبث عنصر معاوية وأتباعه الأربعة روى الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات قال : اجتمع عند معاوية عمر وبن العاص والوليد بن عقبة وعتبة بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة ، فقالوا لمعاوية : إن الحسن قد أحي أباه وذكره ، قال معاوية : فما تريدون ؟ قالوا : ابعث عليه فليحضر ، نعيره ونوبخه ، ونخبره أن أباه قتل عثمان ونقرره على ذلك ، فبعث إليه معاوية فجاءه رسوله فأخبره أن معاوية يدعوه ، فقام الحسن عليه السلام فدخل على معاوية فلما دخل عليه أعظمه وأكرمه وأجلسه إلى جانبه . قام عمر وبن العاص فتكلم في حق علي عليه السلام بما لا ينبغي به ، ثم تكلم الوليد بن عقبة ، ومن بعده تكلم عتبة بن أبي سفيان ، ثم المغيرة بن شعبة ، ثم سكتوا جمعيا . فتكلم الحسن بن علي عليه السلام : حمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله ، ثم قال : أما بعد يا معاوية فما هؤلاء شتموني ، ولكنك شتمتني فحشا الفتنة ، وسوء رأي عرفت به ، وخلقا سيئا ثبت عليه ، وبغيا علينا عداوة منك لمحمد وأهله ، ولكن اسمع يا معاوية واسمعوا فلأقولن فيك وفيهم ما هو دون ما فيكم ! أنشدكم الله أيها الرهط ؟ : أتعلمون أن الذي شتمتموه منذ اليوم صلى
( 1 ) شرح النهج لابن أبي الحديد / 2 / 101 .
73
نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 73