نام کتاب : الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد مصطفى الموسوي جلد : 1 صفحه : 7
[1] فمن خطبه عليه السلام قال عليه السلام : الحمد لله الواحد بغير شبيه ، الدائم بغير تكوين ، القائم بغير كلفة ، الخالق بغير منصبة ، الموصوف بغير غاية ، المعروف بغير محدودية ، العزيز الذي لم يزل قديما في القدم ، ردعت القلوب لهيبته ، وذهلت العقول لعزته وخضعت الرقاب لقدرته ، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ، ولا يبلغ الناس كنه جلاله ، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته ، ولا تبلغه العلماء بألبابها ، ولا أهل التفكير التفكر بتدبير أمورها ، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه ، يدرك الأبصار ، ولا تدركه الأبصار ، وهو اللطيف الخبير . أما بعد فإن عليا باب من دخله كان آمنا ، ومن خرج منه كان كافرا ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . فقام علي عليه السلام وقبل ما بين عينيه . ثم قال : ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم . إن هذه الخطبة المباركة تتضمن الوحدانية وما يستتبعها من ذكر نعوت ، فإن عامة الناس لما كانت تجهل التوحيد وشؤونه فالأئمة المعصومون عليهم السلام أكثروا فمن ذكر الله وأوصافه لئلا يختلط الأمر ويشتبه الحال .